تتميز حفلات الزواج والأفراح في عصرنا الحالي في المملكة بالرصانة والرتابة التي اعتدنا عليها منذ أكثر من ثلاثة عقود، تخللها تطور جميل ومقبول من الكثيرين بدا من الاستقبال إلى التصوير، ثم إذا كان هناك حفل خطابي أو شعري يناسب الجميع دون تحفظ، ولكن بعد تناول العشاء وعند بداية الحفل الغنائي أو الديجي أو الشيلات والتي ازدهرت أخيرا، فما أن يبدأ الإيقاع والأصوات المرتفعة، حتى ترى معظم شبابنا يتلثمون وكأنهم يعلمون أنهم يفعلون أو يؤدون حركات غير مقبولة وغير لائقة ويتمايلون، وهنا مربط الفرس، فتمايلت أناملي لكتابة هذا المقال فمنظر الشباب وهم يرقصون ويتمايلون غير لائق، وهنا أستعرض وإياكم البدائل الجميلة والأصيلة التي لا تخفى عليكم فتشتهر الجزيرة العربية بالعديد من الرقصات والألوان الفلكلورية والشعبية الأصيلة، والتي حتى لو أداها الرجل بشكل منفرد تعكس رجولته وصلابته باختلاف الزي واللون وأكثر ما يعجبني ويسر ناظري هي العرضة السعودية، تسمى رقصة الحرب والسلام، وظهرت في نجد ثم انتشرت في الخليج فلك أن تتخيل منظر الرجال وهم يصطفون جنبا إلى جنب، ويحملون سيوفهم ملوحين بها يمينا ويسارا بشكل متناغم مصحوبة بقرع الطبول يتوسطهم حامل علم المملكة مرددين أبياتا شعرية حماسية، إضافة إلى العديد من الألوان والرقصات الشهيرة في الجزيرة العربية، مثل الخطوة الجنوبية والزامل والحصاد في الجنوب والمجرور والعرضة الحجازية والمزمار في المنطقة الغربية أيضاً لون السامري المعروف في الجزيرة العربية وتشتهر المنطقة الشرقية برقصة دق الحب والمنشار والفريسة وغيرها وفي المنطقة الشمالية الدحة، كما يشتهر أهل الشمال بالدبكة لقربهم من أهل الشام الأردن وسورية وكذلك العراق، والعديد من الرقصات والألوان الشعبية الأصيلة معظمهم تؤدى بشكل يدعو للفخر والاعتزاز بالوطن، وذلك باصطفاف الرجل على لحن أو كلمات أصيلة تدعو إلى الكرم والشهامة والمروءة حتى وأن بعض الألوان أديت بشكل منفرد لا تخرج على المألوف، فيا شبابنا -حفظكم الله- دعوكم من الرقص والتمايل وتماسكوا وتعاضدوا كما تؤدى العرضة السعودية متماسكين مرددين بصوت واحد تحت بيرق سيدي سمعاً وطاعة.